الهيكل الخارجي
موتورولا إيدج 70 يأتي نحيفاً بشكل مذهل، بسماكة ستة مليمترات فقط ووزن لا يتجاوز 159 جراماً. تشعر به خفيفاً في اليد، صلباً رغم رقته، بفضل الإطار الألمنيوم الذي يمنعه من الالتواء أو إصدار أصوات مزعجة. الوحدة البارزة للكاميرا تأتي بلون مختلف يعطي لمسة أنيقة، والألوان المستوحاة من بانتون تجعل الهاتف يببلغ أكثر جاذبية، خاصة الإصدار الأبيض المزين ببلورات. مقاومته للماء والغبار عالية جداً، وهذا يطمئن في الاستخدام اليومي.
لكن، دعونا نكون صرحاء، هذه الرقة لها ثمن. تذكرون سلسلة موتو زد القديمة؟ كانت نحيفة جداً أيضاً، لكنها كانت هشة والبطارية ضعيفة. هنا، موتورولا تعيد الكرة، لكن بدون الإكسسوارات المغناطيسية، وتتبع الاتجاه الذي بدأته آبل وسامسونج. النتيجة؟ هاتف يشعرك بالفخامة، لكنه يضحي ببعض الأمور الأساسية ليحقق هذا الشكل.
المواصفات والمميزات
في الأسواق الغربية، الخيار الوحيد هو 512 جيجابايت تخزين مع 12 جيجابايت رام، ولا دعم لبطاقات الذاكرة الخارجية. منفذ اليو إس بي قديم نوعاً ما، بسرعة 2.0 وبدون دعم لإخراج الفيديو، رغم أنه يدعم الشحن اللاسلكي. البرمجيات قريبة من أندرويد النقي، مع إضافات مفيدة من موتورولا، ووعد بتحديثات طويلة الأمد. العلبة خالية من البلاستيك، وهذا أمر إيجابي في زمن الاهتمام بالبيئة.
السعر ارتفع كثيراً مقارنة بالجيل السابق، أكثر من الضعف، وهذا يجعلك تتساءل إن كانت الرقة تستحق كل هذا. في النهاية، يبدو الهاتف متوسط المواصفات في فئة سعرية عالية، مع معالج سناب دراجون 7 جين 4 الذي يؤدي جيداً في المهام اليومية، لكنه يسخن تحت الضغط ولا يقدم أداءً يبرر التكلفة.
الشاشة والأداء
الشاشة من نوع بي أوليد، ساطعة جداً وتدعم 120 هرتز، تجعل التمرير سلساً والألوان حية. لكنها لا تنخفض إلى معدلات منخفضة لتوفير الطاقة، وهناك وميض يزعج بعض الحساسين. الأداء سلس في الألعاب والتطبيقات العادية، لكن لا تتوقع معجزات في الفئة السعرية هذه، خاصة مع تخزين ليس الأسرع.
البطارية مفاجأة سارة رغم الرقة، 4800 مللي أمبير بتقنية السيليكون كربون، تدوم يوماً كاملاً بسهولة، وحتى أكثر في الاستخدام الخفيف. الشحن السريع واللاسلكي موجودان، وهذا يعوض جزئياً عن التضحيات الأخرى.
الكاميرا
الكاميرا الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل تعطي صوراً حادة ومتناقضة في الإضاءة الجيدة، والواسعة جيدة للمناظر. لكن غياب التقريب البصري واضح، خاصة بعد أن كان موجوداً في الجيل السابق، وهذا يجعل التصوير عن بعد أقل جودة. في الإضاءة الضعيفة، الأداء مقبول لكن ليس استثنائياً. الفيديو جيد حتى 4K، لكن المرونة محدودة مقارنة بالمنافسين.
في النهاية، الكاميرا قادرة على التقاط لحظات يومية جميلة، لكنها ليست السبب الرئيسي لشراء هذا الهاتف. الرقة هي النجم هنا، لكنها تأتي مع تنازلات تجعلك تفكر مرتين إن كنت تبحث عن هاتف شامل. ربما لو انخفض السعر قليلاً، يصبح الخيار أكثر إغراءً، خاصة لمن يعشقون التصميم الأنيق دون وزن زائد.