مراجعة مارشال ميدلتون الثاني: سماعة بلوتوث قوية ومتينة للمغامرات اليومية

في عالم السماعات اللاسلكية الذي يتوسع يومًا بعد يوم، يبدو أن مارشال دائمًا ما يجد طريقة للتميز، وهذه المرة مع ميدلتون الثاني. هذه السماعة ليست مجرد قطعة صغيرة من التقنية، بل هي رفيق يتحمل الضربات اليومية، سواء كنت في حديقة المنزل أو على رحلة تخييم سريعة. تخيل أنك تسمع صوتًا واضحًا يملأ المكان دون أن تقلق بشأن قطرة مطر مفاجئة – هذا بالضبط ما تقدمه هذه القطعة.

التصميم الذي يذكر بالكلاسيكيات

التصميم هنا هو ما يجعل ميدلتون الثاني يبرز حقًا، مستوحى من تلك السماعات الجيتارية القديمة التي تبدو كأنها خرجت من حفلة روك في الستينيات. الغطاء الجلدي الناعم يمنحها لمسة أنيقة، لكنها ليست مجرد زينة؛ إنها متينة بما يكفي لتحمل الغبار والماء مع تصنيف IP67، مما يعني أنها تغوص في متر من الماء لمدة نصف ساعة دون مشاكل. جربها مرة في الشاطئ، وستلاحظ كيف أن الحلقة المعدنية في الأعلى تجعل حملها سهلاً، كأنها حقيبة يد صغيرة. ومع ذلك، الوزن البالغ حوالي كيلوغرام يجعلها أقل ملاءمة للجيوب الضيقة، لكن هذا الثقل يأتي مع قوة صوتية تجعلك تنسى العيب بسرعة.

عندما أمسكت بها لأول مرة، شعرت بتلك الثقة التي تعطيها المواد الجيدة، ليس النوع الرخيص الذي يتآكل بعد أسابيع. الزر الأسود الكبير في الوسط يشبه مفتاح التشغيل في سيارة قديمة، يعمل بسلاسة ويمنح إحساسًا بالسيطرة. هناك أزرار للتحكم في الصوت والتبديل بين الأوضاع، كلها مثبتة بإحكام، ولا تتحرك إلا عند الضغط المتعمد. أحببت كيف أن الشعار الذهبي يلمع قليلاً تحت الشمس، يضيف لمسة من الفخامة دون إفراط.

الصوت الذي يملأ الغرفة... أو الغابة

الآن، دعونا نتحدث عن الأمر الرئيسي: الصوت. ميدلتون الثاني تأتي بمحركين للنحاس وواحد للتويتر، مدعومين بقوة 60 واط، وهذا يعني باسًا عميقًا يهز الأرض قليلاً عندما ترفع الصوت إلى أقصاه. في اختبار سريع مع بعض الأغاني الروك الكلاسيكية، شعرت بالإيقاع ينبض في صدري، كأن الفرقة تعزف أمامي مباشرة. الوضوح في الصوت العالي مذهل، لا تشويش حتى في الحجم الكامل، وهو أمر نادر في السماعات المحمولة لهذا الحجم.

لكن، مثل أي شيء، ليست مثالية تمامًا. في الأغاني الهادئة، مثل تلك الجلسات الاستماعية الخاصة، قد تشعر بأن التوازن يميل قليلاً نحو الباس، مما يجعل الصوت العالي يبدو أقل دفءًا مما ينبغي. غيرت التطبيق بعض الإعدادات، وتحسن الأمر، لكنني أتساءل إن كان المستخدم العادي سيضطر إلى ذلك. مقارنة بسماعات أخرى في نفس الفئة، مثل جي تي إكس بوم بوكس، تتفوق ميدلتون في الوضوح اليومي، لكنها لا تصل إلى مستوى الضجيج الخارق في الحفلات الكبيرة. ومع ذلك، للاستخدام اليومي، هي مثالية – خاصة إذا كنت تحب الصوت الذي يشبه الاستوديو دون تعقيدات.

البطارية والتوصيل: موثوقية لا تُقاوم

من ناحية البطارية، تعد ميدلتون الثاني بـ20 ساعة من التشغيل، وفي الواقع، حصلت على أكثر من ذلك في الاستخدام المتوسط. شحنها يستغرق أربع ساعات عبر USB-C، وهناك خيار الشحن السريع الذي يعطيك ساعتين من الاستخدام بعد ساعة واحدة فقط. هذا يجعلها رفيقًا جيدًا لليوم الطويل، سواء في السيارة أو أثناء التمشية. أما التوصيل، فالبلوتوث 5.1 يعمل بسلاسة، يتصل بسرعة ويحتفظ بالإشارة حتى على مسافة 10 أمتار، مع دعم للربط بسماعة أخرى لصوت ستيريو.

في تجربة حقيقية، تركتها في الشرفة ورحلت إلى الجيران، والموسيقى لم تقطع أبدًا. هناك أيضًا مدخل 3.5 مم للأسلاك، مفيد إذا كنت في منطقة إشارة ضعيفة. الشيء الوحيد الذي لاحظته هو أن التطبيق، رغم بساطته، يفتقر إلى بعض الميزات المتقدمة مثل معادل الصوت المخصص، لكنه كافٍ لمعظم الناس. يبدو الأمر كأن مارشال ركز على الجوهر بدلاً من الإفراط في الإضافات، وهذا يناسبني تمامًا.

هل تستحق المشتراة؟

عند التفكير في السعر، يأتي ميدلتون الثاني في فئة متوسطة، وهو يقدم قيمة جيدة مقابل ما تحصل عليه. إذا كنت تبحث عن سماعة تجمع بين المتانة والصوت الجيد دون أن تكون باهظة الثمن، فهي خيار ذكي. بالطبع، إذا كنت تحتاج إلى شيء أصغر أو أقوى، قد تنظر إلى خيارات أخرى، لكن لهذه الاستخدامات اليومية، تشعر بالرضا الكامل. في النهاية، إنها تذكير بأن التقنية الجيدة لا تحتاج إلى بريق زائد؛ فقط أداء يدوم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم