جيميناي في المنزل يوسع نطاق الوصول المبكر للمزيد من المستخدمين

بعد شهر واحد فقط من إطلاق برنامج الوصول المبكر، بدأت جوجل في دفعة جديدة من التحديثات لـ"جيميناي في المنزل"، موجهة إلى مجموعة أوسع من المستخدمين. هذا البرنامج، الذي يشبه في جوهره نموذج "البيتا" التقليدي، يهدف إلى نشر الميزات تدريجيًا، مع الاعتراف بأن بعض العثرات ستكون جزءًا من الرحلة. ليس مثل برنامج المعاينة العامة الذي نعرفه منذ زمن، هذا النهج أكثر تحفظًا، يركز على تجربة محدودة لتجنب الفوضى الكبيرة.

إذا كنت قد سجلت في البرنامج المبكر، فقد يصلك إشعار في تطبيق جوجل هوم قريبًا، يخبرك بأن الوقت حان للانطلاق. في فريقنا هنا، لاحظنا أن بعض الأجهزة بدأت تتلقى هذه الإشعارات مؤخرًا، مما يشير إلى أن جوجل تفتح الباب أمام المزيد من الناس ببطء محسوب. يبدو الأمر كأنه خطوة مدروسة، تجنب الاندفاع الذي قد يؤدي إلى مشاكل فنية غير متوقعة، خاصة مع ميزات جديدة مثل البحث الصوتي الذكي.

عندما يظهر الإشعار، يبدأ الإعداد ببساطة مشوقة. يقدم لك جيميناي نظرة سريعة على ما يمكنه فعله داخل جدران منزلك، وما لا يزال خارج نطاقه حاليًا – مثل الرد بلغات غير الإنجليزية، وهو أمر يثير تساؤلات حول الانتشار العالمي. ثم يطلب منك تحديد فلاتر للضيوف، لتحديد ما إذا كان يمكنهم الوصول إلى سجلات الفيديو أم لا. هذا الجانب يذكرني بكيف أن الذكاء الاصطناعي يحاول التوفيق بين الراحة والخصوصية، وهو توازن دقيق في عصرنا هذا.

ومن بين الإضافات الجديدة التي لفتت انتباهي، خيار "المحادثات عبر الأجهزة". تخيل أن تبدأ حديثًا مع السماعة في المطبخ، ثم تستمر فيه مع الشاشة في غرفة المعيشة دون فقدان السياق – يعمل هذا بشكل أفضل مما توقعت، لكنه لا يزال يحتاج إلى قول "هي جوجل" في كل مرة. هناك شعور بالسحر في ذلك، كأن المنزل يستمع حقًا، لكن مع لمسة واقعية تذكرك بأن التكنولوجيا لا تزال تتعلم خطوة بخطوة.

اختيار الصوت المناسب

بعد ذلك، يأتي اختيار صوت المساعد، مع عشرة خيارات متنوعة تبدأ من النبرات الهادئة وتصل إلى الأكثر حيوية. هذا التنوع يجعل التجربة أكثر شخصية، كأنك تختار رفيقًا يناسب مزاج اليوم. ليس مجرد تفصيل فني، بل شيء يضيف لمسة إنسانية إلى الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعلني أفكر في كيف أن جوجل تحاول جعل هذه الأصوات أقل روبوتية وأكثر دفء.

ما يعنيه التحول الكبير

بمجرد الموافقة، تتحول جميع شاشات نست وسماعاتك إلى جيميناي، وداعًا نهائيًا لمساعد جوجل القديم. هذا التبديل ليس مجرد تحديث، بل نهاية عصر، حيث يصبح المنزل أكثر ذكاءً في التعامل مع الاستعلامات المعقدة، مثل البحث عن فيديوهات الأمان عبر حوار طبيعي. ومع ذلك، كما في أي تجربة بيتا، كن مستعدًا لبعض التعثرات – فالتكنولوجيا الجديدة دائمًا ما تأتي مع قصص طريفة عن الأخطاء التي تصبح ذكريات لاحقًا.

تجارب المستخدمين الأوائل

من الطريف أن تسمع قصصًا من مستخدمين حصلوا على الإشعار دون تسجيل مسبق، كأن جوجل قررت مفاجأتهم بلطف. هذا يوحي بأن الدفعة قد تكون أوسع مما يُعلن، مما يعكس ثقة متزايدة في الاستقرار. في النهاية، هذه الخطوة تبدو كبداية لعصر يجعل المنزل أقرب إلى مساعد شخصي حقيقي، مع كل الإثارة والتحديات التي تأتي معه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم