المنافس الجديد في سباق الدقة العالية
دخلت سوني السباق الشرس لمستشعرات الكاميرا بدقة 200 ميجابيكسل في الهواتف الذكية، وها هي تطلق ليتيا 901 كخطوة جريئة. يأتي هذا المستشعر ليواجه المنافسين القدامى مثل سامسونج، لكنه يحمل لمسة يابانية في الدقة والابتكار. حجم الاستشعر 1/1.12 إنش، مع قطر قطري يبلغ 14.287 ملم، وهو أمر يجعله مناسبًا تمامًا لأجهزة الهواتف دون الحاجة إلى تعديلات جذرية في التصميم. تخيل صورًا حادة الوضوح حتى مع تكبير داخلي يصل إلى أربع مرات، دون فقدان للتفاصيل – هذا ما تعد به سوني، ويبدو أنهم يقصدون الأمر جديًا.
تجميع البكسلات بطريقة ذكية
يعتمد ليتيا 901 على ترتيب Quad-Quad Bayer Coding، أو QQBC كما يُختصر، حيث يتم تجميع أربعة بأربعة بكسلات متجاورة تحت فلاتر لونية متطابقة. يتم معالجة إشارات هذه الـ16 بكسل كوحدة واحدة، مما ينتج صورًا بدقة 12.5 ميجابيكسل. هذا النهج يشبه نوعًا من الذكاء الجماعي، يجعل التصوير أكثر كفاءة في الإضاءة المنخفضة. وحجم كل بكسل 0.7 ميكرومتر فقط، فهو صغير بما يكفي ليتناسب مع الاتجاهات الحديثة، لكنه قوي في التقاط الضوء. أحيانًا أتساءل كيف يحافظ المهندسون على الجودة مع هذه الصغر، لكن النتائج تتحدث عن نفسها.
عند الحاجة إلى التكبير، يعود الترتيب إلى الوضع الطبيعي عبر عملية إعادة تركيب، مدعومة بدائرة معالجة خاصة داخل الاستشعر نفسه. هذه الدائرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها في الصناعة – خطوة صغيرة لكنها مهمة، تجعل الجهاز أقل اعتمادًا على معالجات الهاتف الرئيسية. النتيجة؟ تفاصيل دقيقة في الأنماط الرفيعة والحروف، مع معالجة سريعة تصل إلى 30 إطارًا في الثانية لفيديوهات 4K مع تكبير أربع مرات. إنه يذكرني بتلك اللحظات في التصوير اليومي حيث يفاجئك الهاتف بصورة واضحة في اللحظة غير المتوقعة.
نطاق ديناميكي يقترب من العين البشرية
لا تقف الإنجازات عند الدقة؛ فهناك تقنيات للنطاق الديناميكي العالي مثل DCG-HDR، بالإضافة إلى Fine12bit ADC التي ترتقي بعمق البتات من 10 إلى 12. هذا يعني تعبيرات لونية أغنى عبر كل مستويات التكبير حتى أربع مرات. ومع Hybrid Frame HDR، يصل الأداء إلى أكثر من 100 ديسيبل في وضع QQBC، مما يقلل من الإفراط في الإضاءة في المناطق الساطعة أو الظلام الدامس في الظلال. الصور تبدو أقرب إلى ما تراه العين فعليًا، وهذا ليس مجرد شعار تسويقي – إنه يعكس فهمًا عميقًا لكيفية عمل الضوء في الحياة اليومية.
بالنسبة للفيديو، يدعم الاستشعر تسجيل 8K بـ30 إطارًا في الثانية، أو 4K بـ120 إطارًا، وهو مثالي لتلك اللحظات السريعة التي تريد التقاطها بسلاسة. أما التصوير المتتابع، فيصل إلى 60 إطارًا في الثانية بدقة 12.5 ميجابيكسل، أو 30 إطارًا بـ50 ميجابيكسل، وحتى 10 إطارات بدقة كاملة 200 ميجابيكسل. يبدو هذا التنوع مصممًا ليغطي كل السيناريوهات، من الرياضة إلى التصوير الفني البطيء.
الانتشار المتوقع في السوق
من المتوقع أن يعتمد أوبو هذا الاستشعر في هاتف فايند إكس9 ألترا، وفيفو في إكس300 ألترا، ولا شك أن شركات أخرى ستتبعهم قريبًا. هذا الانتشار السريع يشير إلى أن سوني لم تأتِ هذه المرة للعب دور المتفرج؛ بل هي جاهزة لإعادة تشكيل معايير التصوير في الهواتف. في النهاية، قد يجعل هذا الاستشعر من التصوير الاحترافي أمرًا يوميًا أكثر، دون الحاجة إلى حمل كاميرا منفصلة في الجيب.