السبب وراء انقطاع خدمة كلاودفلير
كان تشات جي بي تي، وإكس، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية لجريدة كوريير وفيوتشرزون، غير متاحة أمس. وبدلاً من الوصول إليها، ظهرت رسائل خطأ تشير إلى مشكلة في شركة كلاودفلير.
في البداية، اعتقد الجميع أن هجوماً إلكترونياً هو السبب، إلا أن ذلك ثبت خطأً. واليوم، يفسر الرئيس التنفيذي للشركة في منشور على مدونتها السبب الحقيقي للحادث.
ما هي كلاودفلير
عندما يزور أحدهم موقعاً إلكترونياً، فإن الاحتمال كبير أن تمر الطلب عبر خوادم الشركة الأمريكية كلاودفلير. تقدم هذه الشركة شبكة توزيع المحتوى، وخدمات أمن الإنترنت، وخدمات نظام أسماء النطاقات (DNS).
يعتمد ملايين المواقع الإلكترونية على خدمات الشركة المقرها في سان فرانسيسكو. وإذا حدث خلل لديها، يتأثر عدد هائل من المواقع. ووفقاً لكلاودفلير، يمر نحو 20 في المئة من حركة الإنترنت عبر شبكتها.
نظام إدارة البوتات
تهدف كلاودفلير إلى الحفاظ على استمرارية المواقع الإلكترونية وعدم تعرضها للخطر حتى في أوقات الازدحام الشديد. لكن ذلك هو بالضبط ما فشل أمس. وفقاً لماثيو برينس، الرئيس التنفيذي لكلاودفلير، نشأت المشكلة من تعديل في الصلاحيات، وانتهت بملف عملاق الحجم.
تستخدم كلاودفلير نظام إدارة البوتات لتقييم هذه البرمجيات الآلية، ومنع الوصول إليها في بعض الحالات. على سبيل المثال، تحجب بعض بوتات الذكاء الاصطناعي لمنع استخدام بيانات المواقع في تدريبها. وتعتمد هذه التقييمات على نموذج تعلم آلي يستند إلى "ملف ميزات".
ملف متزايد الحجم يحجب الزوار
"نشأت المشكلة من تعديل في صلاحيات أحد أنظمة قواعد البيانات لدينا، مما دفع القاعدة إلى إخراج عدة إدخالات إلى 'ملف الميزات' الذي يستخدمه نظام إدارة البوتات"، يوضح برينس.
تضاعف حجم هذا الملف بعد ذلك، وتم توزيعه على جميع أجهزة الشبكة. أدى ذلك إلى تعطيل "النظام الوكيل المركزي الذي يعالج بيانات عملائنا، لأي حركة مرور تعتمد على وحدة البوتات"، كما ورد في المنشور. ونتيجة لذلك، لم تُحجب البوتات، بل توقفت الحركة الحقيقية من الزوار.
كلاودفلير تخطط لاتخاذ إجراءات
ظلت عملاء كلاودفلير الذين لا يستخدمون نظام التقييم الخاص بالبوتات متصلين بالإنترنت. ومع ذلك، يبرز الحادث مدى الآثار الجسيمة للاعتماد على مزود رئيسي واحد مثل كلاودفلير.
فلم يكن هذا أول انقطاع كبير هذا العام. فقبل أسابيع قليلة، واجهت مايكروسوفت أزور وأمازون ويب سيرفيسز مشكلات مشابهة. وكان هذا أسوأ اضطراب لكلاودفلير منذ 2019. وتعلن الشركة عن خطط لتعزيز الحماية، بما في ذلك مفاتيح الإيقاف الطارئ التي تُغلق الوظائف تلقائياً.

