مراجعة بоко إف8 ألترا: قوة صاروخية في جيبك

التصميم الخارجي والإحساس العام

يأتي بoko إف8 ألترا بتصميم يجمع بين القوة والأناقة، وهو أمر لم أتوقعه تماماً من هاتف في هذه الفئة السعرية. الظهر المعدني المغطى بطبقة ناعمة تشبه قماش الجينز، لكن الملمس أقرب إلى المطاط الناعم الذي يمنع الانزلاق، وهذا يجعل الإمساك به مريحاً حتى في اليدين الرطبة قليلاً. الألوان المتاحة، مثل الأزرق الجينزي، تضيف لمسة شبابية لا تُقاوم، وأنا شخصياً أميل إلى هذا اللون لأنه يبدو أكثر حيوية من الأسود التقليدي. الإطار المعدني يعطي إحساساً بالمتانة، خاصة مع تصنيف IP69 الذي يحميه من الغبار والماء بشكل ممتاز، فلا تقلق إذا سقط في بركة صغيرة أثناء نزهة.

الوزن يصل إلى حوالي 210 غرام، وهو ليس خفيفاً جداً لكنه متوازن، خاصة مع البطارية الكبيرة داخلها. الزرار الجانبي للطاقة مدمج مع ماسح بصمات أصابع فوق صوتي، يعمل بسرعة فائقة حتى لو كانت أصابعك متسخة شوية. أحب كيف وضعوا مكبر الصوت الخلفي الموقع بواسطة بوز، يبرز قليلاً لكن دون إزعاج في الجيب، وهذا يذكرني بتلك الهواتف القديمة التي كانت تشعرك بالفخامة دون مبالغة.

الشاشة: عرض مذهل للعيون

الشاشة هنا هي نجمة الحفلة حقاً، 6.9 إنش من نوع AMOLED بتردد تحديث 120 هرتز، ودقة تجعل كل صورة تبدو حية كأنك تشاهدها في سينما محمولة. السطوع يصل إلى مستويات عالية جداً، حتى تحت ضوء الشمس المباشر، وهذا أمر نادر في هواتف بهذا السعر. لاحظت أن الألوان دافئة قليلاً، مما يجعل مشاهدة الأفلام أكثر متعة، لكن إذا كنت تفضل الدقة الطبيعية، يمكنك تعديلها من الإعدادات بسهولة.

الحواف الرفيعة تجعل الشعور بالغمرة كاملاً، ودعم HDR10+ يضيف طبقة إضافية من الثراء في الفيديوهات. أحياناً، أجد نفسي أقضي ساعات أتصفح بها دون ملل، وهذا يقول الكثير عن جودتها. الزجاج المقوى يقاوم الخدوش جيداً، لكنني أنصح بغلاف واقٍ إضافي، فالجمال يستحق الحماية.

الأداء: محرك يدفع الحدود

مع معالج سناب دراجون 8 إيليت جنرال 5، يشعر الإف8 ألترا وكأنه يطير في أي تطبيق أو لعبة. اختبرته في ألعاب ثقيلة مثل جنشين إمباكت، ولم يسخن كثيراً بفضل نظام التبريد المتقدم، رغم أنني لاحظت ارتفاعاً طفيفاً في الحرارة بعد ساعة طويلة. الذاكرة تصل إلى 16 جيجابايت، والتخزين 1 تيرابايت، فلا مجال للقلق من الامتلاء السريع.

التنقل بين التطبيقات سلس كالحرير، وهذا يجعل اليوميات أسهل، سواء كنت تعمل أو تسلى. البرمجيات مبنية على هايبر أو إس 3 مع أندرويد 16، وهي مليئة بميزات ذكاء اصطناعي تساعد في تنظيم المهام، لكن بعضها يبدو زائداً في البداية، كأنها تحاول مساعدتك أكثر مما تحتاج. مع الوقت، تتعود عليها وتصبح جزءاً من الروتين.

الكاميرا: لقطات تروي قصصاً

الكاميرا الخلفية الثلاثية تبدأ بـ50 ميغابيكسل رئيسية، تليها تيليفوتو بزوم بصري 5 أضعاف، وواسعة 50 ميغابيكسل أيضاً. التقطت صوراً في الإضاءة المنخفضة مذهلة الوضوح، مع تفاصيل دقيقة تجعلك تشعر أنك مصور محترف دون جهد كبير. الزوم البصري يبرز في المناظر البعيدة، مثل التقاط طائر على غصن شجرة من بعيد، وهذا يضيف متعة للتصوير اليومي.

السيلفي 32 ميغابيكسل جيدة للدردشات أو الستوري، لكنها لا تتفوق على المنافسين في الإضاءة الخارجية. الفيديو يدعم 8K، وهو يخرج سليماً مع استقرار إلكتروني قوي، رغم أنني وجدت بعض التشويش في الحركة السريعة. بشكل عام، الكاميرا تتجاوز التوقعات لفئة بoko، وتجعل اللحظات أمراً عفوياً.

البطارية والشحن: طاقة لا تنتهي

البطارية 6500 مللي أمبير تستمر يوماً كاملاً مع استخدام مكثف، وهذا يريحني لأنني أكره الشحن المتكرر. الشحن السلكي 100 واط يملأها في أقل من 30 دقيقة، بينما اللاسلكي 50 واط مريح للاستخدام اليومي دون كابلات. لاحظت أن الاستهلاك في الألعاب أعلى قليلاً مما توقعت، لكنه لا يزال أفضل من المنافسين.

في نهاية اليوم الطويل، تجد الهاتف لا يزال يحمل 20% أو أكثر، وهذا يعطي شعوراً بالأمان، خاصة إذا كنت مسافراً أو في اجتماعات طويلة. الشحن اللاسلكي يعمل بكفاءة، وأنا أفكر في شراء حامل لاسلكي لجعله أكثر راحة.

الصوت والإكسسوارات

الشراكة مع بوز تظهر في نظام الصوت 2.1 مع مكبر خلفي، ينتج صوتاً غنياً وعميقاً يملأ الغرفة، مثالي لمشاهدة مباريات أو أفلام. الباس قوي دون تشويه، وهذا يجعل الاستماع إلى الموسيقى متعة حقيقية، رغم أنني أفضل سماعات خارجية للتفاصيل الدقيقة.

الإكسسوارات الأساسية تشمل شاحناً وكابل، لكنني أتمنى لو أضافوا غالفاً في الصندوق، فالتصميم الجذاب يستحق حماية إضافية. الصوت في المكالمات واضح، مع دعم eSIM يسهل السفر الدولي دون تبديل بطاقات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم