عملية التفكيك المألوفة
دخول آيفون 17 ليس أصعب مما اعتدنا عليه من آبل، يبدأ الأمر بإزالة مسمارين بسيطين من الأسفل، من النوع الذي يُدعى بينتالوب، وهما رخيصان جداً إلى حد يثير الدهشة. لو كنت تحاول تغيير البطارية، فالخطوة التالية هي تسخين الزجاج الخلفي قليلاً، ويفتح الجهاز ككتاب مفتوح، ثم بعض البراغي الإضافية لتحرير اللوحة الخلفية تماماً. هذا الروتين يذكرني بكيف كانت الأمور في الإصدارات السابقة، لا تغييرات جذرية تجعل المهمة أكثر تعقيداً، وكأن الشركة تفضل الالتزام بما يعرفه فنيي الإصلاح جيداً.
أسعار القطع الباهظة
لكن الجزء الذي يثير الجدل حقاً هو تكلفة قطع الغيار الرسمية، حيث يصل سعر لوحة الزجاج الخلفية الجديدة إلى 159 دولاراً، والبطارية بـ99 دولاراً، مع خصم يصل إلى النصف إذا أعدت القديمة إلى آبل. الشاشة؟ 329 دولاراً، وكاميرا الوجه والأمامية مع مستشعر التعرف 199 دولاراً، بينما الثنائية الخلفية 169 دولاراً. حتى المكبر الصوتي والأنتينا للـ5G يأتيان معاً بـ67 دولاراً، والمحرك الاهتزازي بنفس السعر تقريباً، وتلك المسامير الصغيرة بـ0.18 دولار للواحدة فقط. يبدو الأمر وكأنه آبل ترسل رسالة واضحة: الإصلاح الرسمي مكلف، ربما لتشجيع الشراء الجديد أكثر من التصليح، وهذا يجعلك تتساءل عن مدى صدق حملاتها البيئية حول إطالة عمر الأجهزة.
الملاحظات الجانبية
في النهاية، هذا التفكيك يؤكد أن التصميم الداخلي لم يتغير كثيراً عن الإصدارات الأخيرة، مما يعني أن المهندسين ركزوا على الاستقرار بدلاً من الابتكار الجريء في الهيكل. ليس هناك مفاجآت كبيرة داخل الصندوق، لكن هذه الأسعار تذكرنا بأن الملكية الحقيقية للهاتف تأتي بثمن إضافي، خاصة إذا أردت الحفاظ عليه لسنوات. ربما يفكر بعض المستخدمين مرتين قبل أي خطأ بسيط، وهذا جزء من سحر آبل أو عبئها، حسب النظرة.